القرى السرية في إيران: رحلة عبر الزمن والتقاليد
ما ستقرأه في هذا المقال:
ما الذي يميز قرية ماخونيك؟
قرية ماخونيك في محافظة خراسان الجنوبية مشهورة بمنازلها الصغيرة بشكل ملحوظ وبقصر قامة سكانها التاريخي، مما أكسبها لقب “قرية الأقزام”. تأقلمت الهندسة المعمارية وأسلوب الحياة مع بيئة الصحراء القاسية، مما يجعلها دراسة مثيرة للاهتمام حول صمود الإنسان وتأقلمه.
ما الذي يجعل قرية ميمند في كرمان مميزة؟
قرية ميمند في كرمان هي واحدة من أقدم المستوطنات المأهولة باستمرار في إيران، مع بعض المنازل المنحوتة في التكوينات الصخرية التي تعود إلى ١٢،٠٠٠ سنة. القرية مثال حي على تأقلم الإنسان مع المناخات القاسية بشكل استثنائي من خلال استخدام المساكن الكهفية المصنوعة بواسطة الإنسان.
ما الذي يميز قرية كندوان؟
قرية كندوان ليست مجرد قرية بل هي معجزة جيولوجية. تقع في شرق أذربيجان، وتبنى منازلها في الصخور البركانية التي تشبه مستعمرة نمل عملاقة. هذا الشذوذ المعماري ليس فقط مثيرًا للنظر ولكنه أيضًا يوفر عزلًا طبيعيًا ضد درجات الحرارة الباردة في الشتاء.
ما هي تقاليد قرية أب أسك؟
قرية أب أسك، الواقعة في محافظة مازندران، معروفة بتقاليدها الفريدة والغامضة، بما في ذلك عادات الزفاف والجنازات غير العادية المتجذرة بعمق في تاريخ وثقافة القرية، مما يعكس معتقدات وممارسات قديمة نادرًا ما توجد في أماكن أخرى.
ما مدى سهولة الوصول إلى هذه القرى للسياح؟
بينما يمكن الوصول إلى بعض القرى مثل كاندوفان وميمند بسهولة نسبيًا مع توفر جولات إرشادية، قد يتطلب الوصول إلى قرى أخرى مثل ماخونيك وأب أسك جهدًا أكبر بسبب مواقعها النائية. يُنصح الزوار بترتيب جولات مع مرشدين محليين لتعزيز تجربتهم وفهمهم لهذه الثقافات الفريدة.
ماذا يمكن أن يكسب الزوار من استكشاف القرى الغامضة في إيران؟
تقدم زيارة هذه القرى لمحة فريدة عن النسيج الثقافي المتنوع لإيران. يمكن للمسافرين استكشاف أنماط معمارية قديمة، والمشاركة في التقاليد والعادات المحلية، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تختلف بشكل ملحوظ عن المراكز الحضرية في إيران.
الأسئلة الشائعة: القرى الغامضة في إيران
قرية ماخونيك
ماخونيك هي واحدة من القرى الأكثر دهشة وجمالًا في إيران، وتقع في خراسان الجنوبية. غالبًا ما يشير إليها السياح باسم “مدينة الأقزام”. سكان ماخونيك هم أفغان يعيشون في هذه المنطقة منذ عدة قرون. من بين المعالم التي تجعل هذه القرية واحدة من الأكثر روعة في إيران هي تصميمها المعماري الفريد للمنازل والعادات والتقاليد لسكانها.
من المثير للاهتمام، أنه في الماضي، كانت ماخونيك واحدة من القرى الأكثر انعزالًا وغموضًا في إيران، ولم يكن لها أي طريق للوصول إلى العالم الخارجي. مؤخرًا، تم حفر جزء من جبل لبناء طريق، مما يسهل الدخول والخروج من القرية.
قرية دركش
تقع قرية دركش في شمال خراسان وتحيط بها الجبال والغابات الكثيفة. معظم سكانها مكرسون للزراعة والبستنة. تشمل بعض المنتجات الزراعية الرئيسية للقرية الذرة والشعير والقمح والتفاح والعنب والدراق.
تُعتبر دركش واحدة من القرى الأكثر جمالًا في إيران، خاصةً بسبب نباتاتها المميزة. نباتات القرية متنوعة بشكل ملحوظ، ويعتبرها الكثيرون أكبر صيدلية طبيعية في إيران. تتكون نباتات دركش من ٣٨٠ نوعًا من الأعشاب الطبية، منها ٧٩ تُصنف على أنها نادرة.
بالنسبة للمعالم السياحية، فإن دركش، واحدة من القرى الأقل شهرة في إيران، لديها الكثير لتقدمه. من الأماكن التي تستحق الزيارة برج سبزالي خان قاراشورلو التاريخي، قلعة قيزل قاله، الخزان الجوفي السرداب، نهر زوهار، ينبوع سردار، حقل زهور غولزار، ووادي كانديزو.
قرية چهار برج
چهار برج هي قرية في منطقة إسفرايين في محافظة خراسان الشمالية. اكتسبت شهرة بسبب ولادة أطفال مكفوفين. تُعزى سبب العمى في المواليد الجدد إلى الزواج بين أفراد العائلة المنتشر في القرية وحالة وراثية تؤثر على بعض سكانها. قبل عدة سنوات، كان هناك أكثر من ١٠٠ شخص مكفوف في چهار برج. ومع ذلك، بفضل الإجراءات الوقائية، يوجد حاليًا ٣١ مقيمًا فقط يعانون من العمى. ولحسن الحظ، لم يولد أي طفل مكفوف في چهار برج منذ حوالي عشر سنوات.
قرية استا
قرية استا، الواقعة في منطقة طالقان في محافظة ألبرز، هي واحدة من القرى الأكثر غموضًا وغرابة في إيران، والمعروفة بتربية الخيول الأكثر تكلفة في البلاد. أحد الجوانب التي تجعل من استا واحدة من القرى الأكثر تميزًا في إيران هو عاداتها وتقاليدها الفريدة. على سبيل المثال، لا يحتفل القرويون بالزفاف أو أعياد الميلاد ولا يقيمون مراسم الحداد. ميزة غريبة أخرى هي الحظر على دخول النساء.
لا يحمل سكان هذه القرية بطاقات هوية، مما يعني أنهم غير محسوبين رسميًا في إحصاءات السكان في البلاد. تفتقر القرية إلى المياه الجارية والكهرباء والغاز، ولا يوجد حتى عيادة لعلاج المرضى. السبب الرئيسي لغياب التكنولوجيا الحديثة والمرافق في استا هو الإيمان العميق بآية الله تبريزي، الذي أصدر حتى أنفاسه الأخيرة فتاوى ضد استخدام الأدوات الحديثة والتقنيات الجديدة. قرية تفتقر إلى التكنولوجيا في إيران
في قرية استا، تختلف أوقات الصلاة الإسلامية وبداية ونهاية الأشهر القمرية عن الممارسة العادية، حيث يلتزم السكان بما يرونه مناسبًا. لا يلتحق أطفال القرية بالمدارس في القرى المجاورة أو في طالقان؛ بدلاً من ذلك، يتم تعليمهم في مدارس دينية تقليدية وقديمة. حتى الآن، لم يرَ أحد زوجات أو بنات القرية.
قرية سراخية
قرية سراخية تقع وسط الأهوار في شادغان بمحافظة خوزستان. تكمن فرادتها، التي تجعل البعض يطلق عليها واحدة من القرى الأكثر غرابة في إيران، في أن القرويين يستخدمون القوارب أو “بلام” للتنقل. نظرًا لاعتمادها على القوارب في النقل، يُطلق على سراخية أحيانًا “فينيسيا إيران”.
بفضل الأهوار، تعد المنطقة ممرًا مثاليًا للطيور المهاجرة مثل البجع والبط البري واللقلق. حول منطقة الأهوار، يمكن أيضًا رؤية قطعان كبيرة من الجاموس المائي. واحدة من المعالم السياحية في هذه القرية هي وجود الأجنحة بجانب الماء التي بُنيت للزوار.
قرية هيلفار
قرية هيلفار تقع على بعد كيلومترين من قرية كندوان في مدينة إسكندران، عند سفح جبل ساهاند. العديد من منازل القرية غير مأهولة، ويعتقد البعض أنه خلال الغزو المغولي، فر العديد من القرويين بحثًا عن ملاذ في قرية كندوان. أحد الأسباب الرئيسية لتسمية هذه القرية بـ “هيلفار” (والتي تعني “الخداع”) هو أسلوبها المعماري الفريد. تخفي المنازل داخل الكهوف الجبلية وتكون مموهة بشكل أساسي. مع هذا الطراز المعماري المميز، لم يتمكن الأعداء من اكتشاف المنازل من مسافة، مما مكن القرويين من خداعهم بشكل استراتيجي.
قام السكان المحليون بنحت هذه المنازل يدويًا في قاعدة الجبل، عميقًا في الأرض. يضمن هذا الأسلوب المعماري أن تظل المنازل باردة في الصيف ودافئة في الشتاء. وللأسف، دفنت بعض المنازل بسبب الثلوج والأمطار، مما أدى إلى انهيارات طينية.
قرية ميمند في كرمان
القرية التاريخية ميمند في كرمان، الواقعة على بعد ٣٨ كيلومترًا من مدينة بابك، هي واحدة من القرى الأكثر دهشة في إيران. جاذبيتها تكمن في الهندسة المعمارية الفريدة لمنازلها، المحفورة في الصخور. يعود تاريخ قرية ميمند إلى ٢ إلى ٣ آلاف سنة، وبعض القطع الأثرية التاريخية المكتشفة في هذه المنطقة تعود إلى الفترات البارثية والساسانية.
واحدة من أجمل القرى في إيران
بدلاً من استخدام الحجر والطوب لبناء منازل ميمند، تم تشكيل المنازل باستخدام أدوات مباشرة في جانب الجبل. تم الاعتراف بقرية ميمند كموقع تراث عالمي من قبل اليونسكو. يُشتق اسم “ميمند” من كلمتين: “مي” التي تعني “النبيذ”، و”مند” التي تعني “السكر”. يعتقد البعض أن رجال القرية كانوا يشربون النبيذ وفي حالة سكر قاموا بنحت المنازل في الجبال. ومع ذلك، يعتقد آخرون أن كلمة “ميمند” تأتي من كلمة “ميمانت” التي تعني “البركة”.
هندسة قرية ميمند
منازل القرية، المنحوتة في الجبال والصخور، عادة ما تكون مكدسة فوق بعضها البعض، وفي بعض الحالات تصل إلى خمس طوابق. يشير السكان المحليون إلى المنازل باسم “كيشه”. حاليًا، يوجد في ميمند ٤٠٦ كيشي، بإجمالي ٢٥٦٠ غرفة. الهيكل بالكامل مصنوع من الحجر، مما يعمل كعازل. هذا العزل الطبيعي يضمن بقاء درجة الحرارة داخل الكيشة ثابتة تقريبًا طوال اليوم. بالإضافة إلى ذلك، المنازل قوية للغاية وتقاوم الكوارث الطبيعية مثل الحرائق والرياح والعواصف.
زرقار، القرية الأوروبية في إيران
زرقار هي قرية فريدة أخرى في إيران تم إدراجها في قائمتنا. تشتهر هذه القرية باسم “القرية الأوروبية في إيران” لأن سكانها يتحدثون لغة الروماني. لغة الروماني هي لغة أوروبية، يسميها سكان هذه القرية المحليون “لغة الزرقاري”. وفقًا لبعض الباحثين التاريخيين، تم أسر سكان هذه القرية من رومانيا خلال الحرب بين إيران وروما. بسبب بنيتهم القوية، منحهم شاه عباس الرأفة وسمح لهم بالاستقرار في هذه القرية. ومع ذلك، فإن دقة هذه الرواية غير واضحة وتبقى قصة محفوظة من الماضي. تقع هذه القرية في شرق قزوين وتعتبر واحدة من القرى الأكثر إثارة في إيران.
قرية كندوان
كندوان هي واحدة من القرى الصخرية الأكثر إثارة في إيران وعلى مستوى العالم، وهي جاذبية بارزة في محافظة أذربيجان الشرقية. تقع بين الصخور على شكل حلوى، وتعرف أيضًا باسم “قرية الحلوى”. تقع هذه القرية الصيفية التاريخية عند سفح جبل ساهاند البركاني بجانب نهر كندوان. الطبيعة الجبلية للمنطقة أدت إلى تشكيل جداول في المناطق المنحدرة التي تتحرك نحو الوادي، مكونة الروافد الرئيسية لهذا النهر. تحيط بالقرية مراعي خضراء جميلة تجذب العديد من البدو. في الجانب الشرقي من الوادي توجد أشجار اللوز الجبلية، وأشجار الجوز، وأشجار نارفون، وأشجار الفستق البري.
واحدة من الميزات البارزة لكندوان هي هندستها المعمارية الصخرية والمنازل الفريدة المنحوتة في الصخور الشهيرة على شكل حلوى والمعروفة باسم “كاران”.
هذه الهندسة المعمارية الفريدة لها جذورها في الصخور على شكل حلوى التي تشكلت بسبب الأنشطة البركانية في جبال ساهاند. على مدى آلاف السنين، تم نحت الكتل البركانية المصهورة بفعل الرياح والثلوج والأمطار إلى شكل “كاران”. ظهر هذا المنظر الرائع في واحدة من أكثر المناخات متعة في إيران.
تم تسجيل قرية كندوان كتراث وطني في أبريل ١٩٩٧. ميزة أخرى تميز هذه القرية عن القرى الصخرية الشهيرة الأخرى في جميع أنحاء العالم، مثل “جوريم” في تركيا و”داكوتا” في الولايات المتحدة، هي حياتها النابضة. بينما تلك القرى مهجورة وغير مأهولة، يستمر سكان كندوان في العيش كما في الماضي، داخل المنازل الحجرية المنحوتة في الصخور. لذلك، تقدم كندوان مثالًا حيًا للهندسة المعمارية الصخرية التي لا تزال مأهولة، مما يجعلها مشهدًا فريدًا في العالم.
قرية أب أسك ذات التقاليد الغريبة
إذا سافرت إلى مقاطعة آمل، فلا شك أنك سمعت عن هذه القرية من سكانها المحليين. أب أسك هي واحدة من القرى الأكثر غرابة في إيران، بتقاليدها المدهشة وغير العادية. واحدة من هذه التقاليد تسمى “زن شاهی” (يوم الملكة).
تجري تقليد “زن شاهی” في قرية أب أسك كالتالي: في يوم معين من السنة، يتم الاعتراف بامرأة كملكة القرية. توضع حارسات إناث في جميع أنحاء المدينة ويبلغن الملكة.
اليوم، لا يجب أن يكون هناك رجل واحد في القرية، مما يسمح للنساء بالمشاركة في الألعاب المحلية.
تقليد آخر مثير في هذه القرية يسمى “برف شال” (حفر الثلج). في هذا التقليد، يجب على الرجال حفر آخر ثلج في السنة في الجبال لتوفير الماء لمواشيهم ودواجنهم خلال الصيف.
مزرعة كلنتر: مستوطنة زرادشتية
مزرعة كلنتر هي قرية خلابة تقع في المنطقة المركزية لمقاطعة میبد في محافظة يزد. تقع على بعد ١٦ كيلومترًا من میبد و ٧٠ كيلومترًا من يزد، عاصمة المحافظة، تتمتع هذه القرية بسحر فريد. سكانها يعتنقون بشكل رئيسي الديانة الزرادشتية ويتحدثون بلهجة البهديداني. تشير الاكتشافات الأثرية إلى أن مزرعة كلنتر تعود إلى العصر الصفوي. تُظهر هندسة القرية تصميمًا مميزًا: المنازل المبنية من الطوب والطين، والمبنية على أراضٍ مائلة، وتتميز بممرات ممتدة. ترتفع مبردات الرياح المتصلة فوق المنازل، وتبدو غير منفصلة عند النظر إليها من بعيد. هذا الجمع بين المنازل الطينية ومبردات الرياح العالية يقدم مشهدًا فريدًا ومبهرًا. تلبي احتياجات المياه الزراعية للقرية من خلال القنوات، ويتدفق الربيع الرئيسي للقرية من أعلى نقطة في القرية إلى معبد النار الخاص بها. المحاصيل الرئيسية المزروعة هنا هي أشجار التوت والفستق والرمان، التي تزين بين المنازل والحقول المحيطة، مما يعزز جمال القرية. يرتدي السكان المحليون أيضًا الملابس التقليدية: الرجال يرتدون زيًا يشمل عصابة رأس وقميص داخلي وقميص خارجي وسروال وقبعة، بينما ترتدي النساء لاشاك (نوع من القبعات) وقميصًا داخليًا يسمى سدرة وقميصًا خارجيًا ووشاحًا يسمى مكانی وسروالًا وأحذية.
يزور السكان المتدينون في قرية مزرعة كلنتر معبد النار الوحيد في القرية للعبادة. بالقرب منه، يوجد مزار يسمح لهم بالصلاة بشكل خاص إلى أهورا مازدا وإجراء المراسم الدينية. بالإضافة إلى الطقوس الدينية، يحافظ سكان القرية على التقاليد والعادات، بما في ذلك الاحتفال بالمهرجانات. يشمل ذلك عروض الألعاب النارية في عشية الأربعاء الأخير قبل رأس السنة الإيرانية (جهارشنبه سوري)، وترحيبًا بنوروز (رأس السنة الفارسية)، وإعداد سفرة هفت سین، وهو تقليد مشترك مع الإيرانيين الآخرين.
جولات السفر إلى إيران
جولات خاصة إلى إيران للناطقين بالعربية
في
لغتك الأم