استكشاف باسارغاد: التقاء الأسطورة والواقع

موقع باسارغاد التاريخي هو أحد البقايا المتبقية من عصر الأخمينيين، ويقع في منطقة باسارغاد في محافظة فارس. تم تسجيل هذا الموقع، السابع في قائمة التراث العالمي، في عام ٥٥٠ قبل الميلاد خلال فترة الأخمينيين.
ما هو باسارغاد ولماذا هو مهم؟

كان باسارغاد أول عاصمة للسلالة الأخمينية، تأسس بواسطة كورش الكبير في القرن السادس قبل الميلاد. يشتهر بمزيجه الفريد من الأنماط المعمارية المختلفة وضريح كورش الكبير، الذي أصبح رمزًا للهوية الثقافية الفارسية والاستمرارية. يحمل الموقع قيمة أثرية وتاريخية كبيرة، ويمثل التعبيرات المبكرة للفن والعمارة الفارسية.

سيجد الزوار في باسارغاد العديد من المعالم الرئيسية بما في ذلك ضريح كورش الكبير، الحديقة الملكية في باسارغاد ونظام الري المعقد فيها، قاعة الاستقبال، القصر السكني، والعديد من النقوش البارزة التي تصور الشخصيات والنصوص القديمة. كل هيكل يوفر نظرة على التخطيط الحضري المتقدم والعمارة الاحتفالية للإمبراطورية الفارسية المبكرة.

عند التخطيط لزيارة باسارغاد، من المستحسن ارتداء أحذية مريحة للمشي حيث أن هناك مسافة كبيرة للتغطية سيرًا على الأقدام. الموقع مفتوح ويمكن أن يكون شديد الحرارة ومشمس، لذا يجب ارتداء القبعات واستخدام كريم الحماية من الشمس وجلب الماء. من المفيد أيضًا استئجار مرشد أو استخدام دليل صوتي للحصول على فهم أعمق لتاريخ الموقع الغني.

نعم، هناك رسوم دخول بسيطة للوصول إلى باسارغاد. تساهم هذه الرسوم في الحفاظ على هذا الموقع القديم وصيانته. قد تختلف الرسوم بين الزوار المحليين والدوليين.

أفضل وقت لزيارة باسارغاد هو خلال فصل الربيع (مارس إلى مايو) أو الخريف (سبتمبر إلى نوفمبر). خلال هذه الأشهر، يكون الطقس أكثر اعتدالًا، مما يجعل استكشاف الموقع الواسع أسهل.

يُعتبر ضريح كورش الكبير موقرًا ليس فقط كمكان راحة لأحد أعظم الحكام في التاريخ، ولكن أيضًا كرمز لحقوق الإنسان. يُحتفى بكورش لإنجازاته في حقوق الإنسان وبناء الإمبراطورية واحترامه لعادات وأديان الأراضي التي غزاها. هذا الاحترام والتسامح جعله شخصية دائمة في التاريخ ونقطة فخر للعديد من الإيرانيين.

التصوير للاستخدام الشخصي مسموح به بشكل عام في باسارغاد دون أي قيود. ومع ذلك، إذا كنت تخطط لاستخدام معدات احترافية أو التصوير لأغراض تجارية، قد تحتاج إلى الحصول على إذن مسبق من إدارة الموقع.

الأسئلة الشائعة: استكشاف باسارغاد

موقع باسارغاد التاريخي هو أحد البقايا المتبقية من عصر الأخمينيين، ويقع في منطقة باسارغاد في محافظة فارس.

تم تسجيل هذا الموقع، السابع في قائمة التراث العالمي، في عام ٥٥٠ قبل الميلاد خلال فترة الأخمينيين.

موقع باسارغاد التاريخي، الذي بناه بأمر من كورش الكبير، يشمل ضريح كورش، قصر الرجل المجنح، قصر الاستقبال، القصر الخاص وهيكل يُعرف باسم عرش سليمان.

يقع ضريح كورش بين الحدائق الملكية وهو مبني من حجارة ضخمة، بعضها يصل طوله إلى سبعة أمتار.

يتكون الضريح من جزئين متميزين: منصة بستة درجات بقاعدة مستطيلة تبلغ مساحتها ١٦٥ مترًا مربعًا وغرفة صغيرة تبلغ مساحتها ٧.٥ مترًا مربعًا بجدران يبلغ سمكها ١.٥ مترًا.

يقع مدخل الضريح على الجانب الشمالي الغربي ويبلغ عرضه ٧٥ سنتيمترًا.

القصر الخاص بكورش هو مبنى آخر في موقع باسارغاد التاريخي، يقع على بعد ١٣٠٠ متر شمال غرب ضريح كورش.

تشمل أجزاء هذا القصر قاعة مركزية، وساحتين في الشمال والجنوب، وشرفتين في الغرب والشرق، ونقشًا ثلاثي اللغات بالإيلامية والفارسية القديمة والبابلية، يقول “أنا كورش، ملك الأخمينيين”، الذي يبقى على الأساس الحجري الوحيد لهذا القصر.

سجن سليمان هو نصب تذكاري جميل آخر في باسارغاد يعود تاريخه إلى العصر الأخميني المبكر. هو هيكل مربع يشبه البرج، يُعرف بسجن سليمان في الفترة الإسلامية. الآن تبقى منه جدار واحد فقط.

بعد اغتيال كورش الكبير في الحرب ضد السكيثيين أو الإيرانيين الشماليين، تم تحنيط جثته ووضعها على سرير ذهبي، ووُضعت بجانبه عناصر ملكية وعسكرية هامة. أثناء غزو الإسكندر الأكبر، قام شخص ما بتخريب الضريح، حيث نهب محتوياته ودنس الجثة.

في منحدر سقف الضريح يوجد ثقبان كبيران، صُنعا لتخفيف الحجارة وتقليل حمل السقف. كان البعض يعتقد خطأً أن هذه هي أماكن راحة كورش وزوجته.

حتى حوالي مائة عام مضت، كان يُعتقد أن هذا الهيكل هو ضريح والدة النبي سليمان. خلال عصر الأتابكة في الدولة البويهية، وباستخدام الأعمدة المتبقية من القصور القديمة، تم بناء مسجد يُسمى “مسجد أتابكي” حوله، وتم نحت محراب صغير في خزينة الضريح. في سبعينيات القرن العشرين، تم تنظيف بقايا المسجد وأُعيدت القطع التاريخية إلى أماكنها الأصلية.

خلال فترة الأخمينيين بأكملها، كان يُعتبر ضريح كورش مقدسًا. استمر هذا الاحترام في الفترة الإسلامية. ومع ذلك، أصبح التفسير الأصلي للمبنى غير واضح. كما اعتقد الناس أن بناء المباني الحجرية المهيبة يتجاوز القدرة البشرية، ونسبوها إلى النبي سليمان المعروف بأنه كان لديه الجن يعملون في مهامه الصعبة. لهذا السبب، اعتبروا ضريح كورش كأحد هياكل سليمان، وربطوه بوالدته وأطلقوا عليه اسم “ضريح والدة سليمان”.

 

جولات السفر إلى إيران

جولات خاصة إلى إيران للناطقين بالعربية

جولات حصرية باللغة العربية: رحلة إلى قلب تاريخ وثقافة إيران.

في

لغتك الأم