صحراء لوت

تنقسم هذه المنطقة إلى ثلاثة ألوان، ويكون القسم الأخضر فقط متاحًا بدون تصريح ومرشد. بناءً على خصائصها الجغرافية، تنقسم صحراء لوت إلى ثلاث مناطق: لوت الشمالية، ذات التلال البركانية؛ لوت الوسطى، التي تضم كثبان رملية رائعة وسبخات؛ ولوت الجنوبية، التي كانت مهدًا للحضارات القديمة وهي أكثر خصوبة نسبيًا. من المثير للدهشة أن صحراء لوت تم تسجيلها كأكثر النقاط حرارة على الأرض، بدرجة حرارة ٧٠٫٧°م في عام ٢٠٠٥. الأقسام الوسطى تفتقر إلى النباتات والحيوانات، لكن يمكن العثور على أنواع نباتية مقاومة وحيوانات نادرة خلال الفصول الأكثر برودة. واحدة من معالم الصحراء هي “النابخات” الضخمة أو أواني الرمل التي تحتوي على العديد من أشجار الغاز. بينما تصل هذه الأشجار إلى ثلاثة أمتار في الصحراء الكبرى الأفريقية، يمكن العثور عليها بارتفاع يصل إلى عشرة أمتار في صحراء لوت. يبدو أن هذا الظاهرة حصرية للصحراء المركزية الإيرانية. على الرغم من أن مساحات واسعة من الصحراء تبدو غير مستكشفة من قبل الإنسان، فقد تم اكتشاف قطع أثرية وآثار يعود تاريخها إلى أكثر من ٣٠٠٠ سنة، مما يشير إلى وجود حضارة قديمة. جانب آخر مثير للاهتمام هو وجود بحيرة في قلب الصحراء، وهي ميزة مفاجئة بالنظر إلى طبيعتها الجافة. ومع ذلك، نظرًا لقربها من جبال كرمان وتدفق المياه خلال مواسم الأمطار، تصبح أجزاء من الصحراء مشبعة، مما يؤدي إلى ظهور هذه الأجسام المائية التي تعزز جمالها.