ألغاز تحت سماء إيران: أساطير قديمة وعجائب طبيعية

إيران هي أرض الأساطير، وتحيط الأساطير المرعبة بمناطقها الغريبة. هذه المناطق الغامضة والمبهمة لها أسرار غالباً ما تردعنا عن زيارتها، ومع ذلك، فإن هذه الحكايات نفسها حولت العديد من هذه المناطق إلى وجهات سياحية. دعونا نستكشف ثمانية أماكن غريبة في أرض إيران الواسعة.

ما ستقرأه في هذه المقالة:

لماذا يُعتبر مستنقع الأرواح مسكونًا؟

تُشاع أن مستنقع الأرواح مسكون بسبب الأصوات الغريبة والأضواء الغامضة التي أبلغ عنها السكان المحليون والزوار على حد سواء. تقول الأسطورة إن المستنقع مأهول بأرواح الماضي، والبيئة الضبابية غالبًا ما تثير ظهور الأشباح.

كثيب الجن معروف بظواهره غير المفسرة، بما في ذلك الاختفاءات المفاجئة وتعطل الأجهزة الإلكترونية، مثل حكايات مثلث برمودا. تشير الأساطير المحلية إلى أن هناك قوى خارقة للطبيعة في اللعب، مما يجعله نقطة جذب لمحبي الإثارة وعشاق الظواهر الخارقة.

حديقة الأحجار في سيرجان هي ظاهرة جيولوجية غير عادية حيث تتوازن الأحجار الطبيعية في تشكيلات معقدة تبدو كأنها تتحدى الجاذبية. يُعتقد أن هذه التكوينات قد تشكلت بشكل طبيعي، رغم أن الأساطير المحلية تشير إلى أنها من صنع العمالقة.

نعم، هذه المواقع آمنة للزيارة، ولكن بسبب طبيعتها النائية وأحيانًا الوعرة، يُنصح بالذهاب مع دليل محلي يعرف المنطقة جيدًا. احترم دائمًا النصائح المحلية والبقاء داخل الحدود المحددة إذا كانت موجودة.

أفضل وقت لزيارة هذه المناطق يعتمد على موقعها الجغرافي، ولكن بشكل عام، يعد الربيع (مارس إلى مايو) وأوائل الخريف (سبتمبر إلى نوفمبر) مثاليين بسبب الطقس المعتدل، مما يجعل الاستكشاف في الهواء الطلق أكثر راحة.

الأسئلة المتكررة: استكشاف الحكايات الغريبة والعجيبة في إيران

مستنقع الأرواح

على بعد ١٢ كيلومترًا قبل الوصول إلى نوشهر، شمال قرية تشالندر ومنطقة مولا كولا، في وسط غابة كثيفة، يقع المستنقع المعروف باسم “مامريز” أو “الأرواح”. إنه واحد من أكثر الأماكن رعبًا في إيران. ما يزيد من غموض هذا البحيرة هي الأشجار الميتة والجافة والضباب الذي يغطي سطح البحيرة في كثير من الأحيان. لكن لماذا يسمى هذا البحيرة “مستنقع الأرواح”؟ إنه منطقة نقية حيث نادرًا ما يُسمع أي صوت. ومع ذلك، في بعض الأحيان، يكفي صدى طائر، أو خشخشة غصن، أو حركة حيوان صغير لبث الخوف. يبدو وكأنك شخصية في فيلم رعب تخرج من غابة سحرية. تم تسجيل هذا المستنقع على الصعيد الوطني.

مقبرة الجن

في أقصى جنوب شرق إيران، في مدينة تشابهار وقرية تيس، تقع بلدة عمرها ٢٣٠٠ عام مشهورة بمقبرتها الغريبة والمرعبة. على عكس المقابر الأخرى، يزور قليلون قبور أحبائهم هنا، وهذه الصمت فقط يزيد من الرهبة. أدت الأحجار الكبيرة والقبور المحفورة إلى ادعاء أهل بلوشستان أن هذه القبور ليست للبشر. يعتقد بعضهم أنها تخص الجن. يعتقدون أن الجن يندبون ويرنمون لأمواتهم ليلاً. آخرون يعتقدون أن الذين صنعوا هذه القبور أرادوا حماية الموتى من الحيوانات ومعاملتهم باحترام.

كثيب الجن، مثلث برمودا الإيراني

صحراء الموت في إيران، مثلث برمودا الإيراني وأخطر نقطة في إيران هي جميع الألقاب المعطاة لكثيب الجن. يقع هذا المنطقة، المعروف باسم مثلث برمودا المكسيكي، حيث يُبتلع أي كائن حي يدخل فيها، في السهول الصحراوية الجنوبية الغربية والغربية بالقرب من سمنان. يعتقد السكان المحليون أن الأرواح الشريرة والشياطين تحكم هذه الأرض المليئة بالمستنقعات المالحة والكثبان الرملية. يعتقدون أن أي شخص يدخل كثيب الجن يُبتلع ولا يعود أبدًا. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، زارت العديد من المجموعات هذه المنطقة وعادت بأمان.

حديقة الأحجار في سيرجان

نتجه نحو محافظة كرمان، إلى مدينة سيرجان، حيث نستكشف حديقة غامضة بدون أي علامات للخضرة. للوهلة الأولى، قد تبدو هذه الحديقة مثيرة ومفاجئة، ولكن عندما تمشي بين الأشجار الجافة، التي ثمارها مصنوعة من الحجر، يملأ قلبك شعور بالخوف. تُسمى هذه الحديقة الحجرية “حديقة درويش خان”، وقد بناها فلاح يُدعى “درويش خان إسفنديار بور”. قبل حوالي ٤٠ عامًا، بعد أن جفت مزرعته، فقد استقراره العقلي، وفي احتجاج، أعاد زراعة أشجاره الجافة في مكان آخر، وعلق الحجارة التي جمعها من الجبال القريبة كثمارها.
هناك قصة تقول أن درويش خان استوحى فكرة بناء هذه الحديقة من حلم. تقول القصة إنه حلم بإنشاء هذه الحديقة في ليلة، وفي اليوم التالي، بينما كان يرعى أغنامه في الصحراء، رأى نيزكًا يسقط من السماء. أخذه إلى المنزل واستخدمه لإنشاء حديقته. لم يتوقف درويش خان عند الأحجار؛ لفترة من الوقت، علق أيضًا رؤوس الأغنام التي قتلها الذئاب على الأشجار، لكنه توقف عن هذه الممارسة بسبب الاحتجاج العام. تم تعليق أنابيب العادم، التروس البالية، الإطارات المثقوبة، أواني الزيت، علب الصفيح، المرايا المكسورة، الطوافات الباردة، سيقان الشيشة المكسورة والعديد من الأشياء المهملة الأخرى على الأشجار.
يُقال إنه بعد وفاة درويش خان، سقطت إحدى الأشجار، وكافح عدة رجال من القرى المجاورة لإعادة تعليق الحجارة وتثبيت الشجرة. يطرح السؤال: كيف استطاع هذا الرجل العجوز تحريك الأشجار والحجارة في سنواته الأخيرة؟ اليوم، تُعتبر هذه الحديقة الحجرية واحدة من المعالم السياحية في سيرجان.

كال جنّي

لابد أنك سمعت اسم “كال جنّي”، وهو وادٍ مذهل في قلب صحراء طبس الحارة. كال جنّي هو منطقة واسعة تشكلت خلال العصر الساساني بسبب تدفق المياه والفيضانات. كال جنّي، الذي يعني “وادي الجن”، كان يُعتبر مكانًا مسكونًا ومخيفًا بين الناس القدامى بسبب جدرانه والأنفاق المختلفة. تُروى عنه قصص متنوعة. بعضهم حتى قالوا إنه لا ينبغي السفر إلى هذا الوادي وحده لأنه لا يوجد عودة. لكن هذه الأيام، لا يهتم المسافرون بالاستماع إلى هذه الحكايات!

وادي النجوم

على الساحل الجنوبي لجزيرة قشم، نصل إلى قرية بيركه خلف. بالاتجاه شمالًا على طريق ترابي، توجد منطقة واسعة مليئة بالجبال الرسوبية المكونة من طبقات. الوقت، الرياح والعواصف نحتت أعمدة وممرات وتجويفات معقدة في هذه المنطقة. يظهر السماء الزرقاء فوقك بشكل درامي وأنت تمر عبر قاعاتها العميقة. أضف الرياح، وكل شيء يتحد ليخلق جوًا غير منتمي لهذا العالم. يسمي السكان المحليون هذا المكان “وادي النجم الساقط”، معتقدين أن نجمًا سقط من السماء قبل حوالي مليوني عام، مشكلًا هذه التكوينات الغريبة من الصخور والرمال.

قناة قصبة: ألف نفق مظلم وغامض

في مدينة غناباد، توجد قناة تُدعى “قناة قصبة” تنبثق منها العديد من الأساطير. وفقًا لأسطورة، تم بناء هذه القناة بأمر من “بهمن”، أحد ملوك إيران القدماء، ككفارة عن خطيئة عظيمة. وفقًا للقصة المشهورة “الوجوه الإثني عشر” من “الشاهنامه” لفردوسي، يعود بناء هذه القناة إلى ما قبل عهد الملك خسرو. إلى جانب هذه الأساطير والقصص الأسطورية، تشير الأبحاث الأثرية إلى أن هذه القناة تعود إلى العصر الأخميني.

كهف القاتل

عندما يتعلق الأمر بالموت، يشعر الناس بالخوف ويروون العديد من القصص والأساطير عن سبب الموت. في كرمنشاه، هناك كهف مظلم يُدعى “كهف بيراف”، يُقال إنه يبتلع البشر، ويُعتبر واحدًا من أكثر المعالم السياحية رعبًا في إيران لمحبي الكهوف المحترفين. كهف بيراف هو أكبر كهف عمودي في العالم، ويُعرف أيضًا باسم “إيفرست الكهوف”. هذا الكهف المظلم، البارد، العميق والصعب قد حصل على لقب “كهف القاتل” بسبب أنه أودى بحياة خمسة من محبي الكهوف. يُقال إن جثث اثنين من هؤلاء المستكشفين لا تزال داخل هذا الكهف الذي يبلغ عمقه ٧٠٠ متر، مما يزيد من الخوف والرعب من زيارته. إن استكشاف كهف بيراف هو أمر خطير للغاية بالنسبة للأشخاص العاديين وحتى للمتسلقين المبتدئين، وعادة ما لا يُنصح به.

 

جولات السفر إلى إيران

جولات خاصة إلى إيران للناطقين بالعربية

جولات حصرية باللغة العربية: رحلة إلى قلب تاريخ وثقافة إيران.

في

لغتك الأم